في 13 مايو 2025، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تزايد انتشار قوات الأمن التابعة لجنوب السودان وعناصر الدعم السريع في منطقة أبيي، التي تتنازع الخرطوم وجوبا على سيادتها. هذا الانتشار ينتهك اتفاقًا موقعًا عام 2011 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن التابعة لجنوب السودان ظلت منتشرة في جنوب أبيي، مما أعاق قدرة قوة الأمم المتحدة المؤقتة على تسيير الدوريات والإشراف على المنطقة. كما أنشأت قوات الدفاع الشعبي في جنوب السودان مواقع في أقوك واحتلت مباني مدنية، بما في ذلك مدارس ومرافق للجنة الحماية.
وتناول التقرير التوترات السياسية بين السودان وجنوب السودان حول مستقبل أبيي، بما في ذلك الخلاف حول من له الحق في المشاركة في استفتاء تقرير المصير. وأشار إلى أن الخرطوم ورفضت الاعتراف باستفتاء أحادي الجانب أجرته قبيلة الدينكا نقوك في 2013.
وعلى الرغم من إبداء السودان استعداده لاستئناف اجتماعات الآلية السياسية والأمنية المشتركة في أبيي، إلا أن الخرطوم وجوبا لم تستثمر تحسن العلاقات بينهما لإنهاء الخلافات حول المنطقة.
هل سينجح السودان وجنوب السودان في تسوية النزاع حول أبيي في المستقبل المنظور؟